الثقة بالنفس

 
التخلص من ضعف الثقة بالنفس (1)
 
اخترنا لكم اليوم اول مرض والذي اعتقد انه الاكثر انتشارا مرض ضعف الثقة بالنفس
 و قد قصدنا من العنوان عدم وضع كيف تكسب الثقة بنفسك
لان الثقة هي الاصل اما عدم الثقة فهو الشئ المكتسب
علينا ان نتفق اولا انه لا يوجد انسان لديه ضعف ثقة في كل الاحوال
ولا يوجد شخص لديه قوة الثقة في كل الضروف
بل هناك مواقف  معينة هي التي تضعف ثقتنا بنفسنا فيها
وسوف نذكر اسبابها بالتفصيل
 
  الثقة بالنفس   تعرف على طريقة الحصول على الثقة بالنفس في خمس دقائق

الخميس، 13 سبتمبر 2012

المصداقية في الحب ''الحب الحقيقي ''

عندما كنا اصحاب مصداقية



كان يا مكان في غابر الازمان عندما كنا ولدان صغار نلعب بكل نشوة و امتنان قرب وردة الاقحوان  كنا نصرخ اذا انتابتنا اي رغبة في الصراخ و نبكي و نحزن و نفرح و نجري و نفعل كلما تحدثنا انفسنا به  لكن مع توالي الايام تتكون لدينا مخاوف من اضهار مشاعرنا الحقيقية فتتلاشى المصداقية الداخلية تدريجيا و تتراكم بدلها المخاوف



لمذا فقد الحب المصداقية


ان فقدان الحب لمصداقيته ماهو الا  جزء من فقدان المشاعر لمصداقيتها  و هناك اسباب متعددة هي التي سببت لنا ذلك :




الخوف على سمعتنا : ان الرجل يجلس مع حبيبته و كل ما يريده هو ان يحدث لديها صورة ذهنية جيدة عنه  لانه يبني صورة الذهنية عن نفسه بناءا على آراء الناس الاخرين فيه نفس الامر تماما بالنسبة للانثى التي تحب بل عند الانثى بصورة اكثر حدة  فنذكر مثالا شخص اخذ حبيبته في جولة فهو يحاول ان يترك لدينا انطباعا بانه سخي  و انه كريم فيدفع مبلغا كبيرا من المال ربما تكلف فيه ايام و ربما سرقه من احد والديه بل وكان يمكنه ان يعطيه الى فقير يحتاجه و هي تحاول ان تضهر له انها  تعشقه و تحبه و انها انسانة مثالية فتراقب سلوكها جيدا لكي لا يضهر منها اي خلق  معيب  و بهذا يفقد الحب ولا تصبح لعبة الحب الا فلم رومانسيا كل واحد في الحبيبين يمثل انه مثالي 


الخوف على خسارة الاخر : انني استقبل عشرات الاستشارات خصوصا من الاناث يحكون فشلهن في علاقة و ادري ان العلاقة من الاول كان مبنية على الخوف من خسارة الطرف الاخر  فيفعلن كل ما يستطعن في محاولة ارضاء الطرف الاخر لكي لا ياتي يوم و يذهب الى غير رجعة  و اذا كان الحب هو عكس الخوف فكيف بالله عليكن يحلو الحب مع الخوف  انه الجحيم بصورة الجنة و سبب الخوف من خسارة الاخر هو ضنهن انه مصدر الحب فاذن ذهب هذا المصدر غاب عنهن الحب هذا الشعور الجميل 

المثالية في الحب : الله خلق الانسان ناقصا  وما يريده الله من الانسان هو فقط ان يعترف لله بانه ناقص لكن الانسان بسبب الأنا التي تريد ان تشكل صورة المثالية عن نفسها تتعب كثيرا في حياتها فالرجل يريد ان يضهر للعالم انه كامل في شخصيته و قد يضحي بامور عضيمة في سبيل مسالة صورته الذهنية الكاملة عند الناس و نفس الامر بالنسبة للفتاة تريد ان تضهر انها انثى بدون عيوب و للاسف عندما يجتمع الحبيبين هي تريد ان تضهر كمالها و هو يريد ان يضهر كماله  لكي تحبه و لكي يحبها  و ليكونا صورة ذهنية عن الحب  صورة مثالية  وهذا من الغباء ....لان الحب ليس ان تجد شريكا لحياتك يخلو من العيوب بل ان تتقبله بعيوبه و ان تحبه بها و ان تكونا صريحين بينكما الى درجة التوحد فتنسجمان كاثنين على شكل كيان روحي موحد  

'ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة '


ان الاية واضحة و صريحة ان سر السكون الى الطرف الاخر هو المودة و الرحمة  و الرحمة لا تنشأ الا بالتقبل بان يتقبل كل طرف من الحبيبين الطرف الاخر بعيوبه و ان يعشقه بها  و ان يضهر مشاعره و ان يخبره بصريح آرائه و ان يكون بسجيته معه دون غرام واحد من التصنع 

ان الحب هو الاعتراف بان يعترف كل حبيب الى حبيبه بكل شئ  بعيوبه و ملاحضاته حول حبيبه و ان يكون  ميثاق الود متبادلا 


الكاتب: حجوج عبدالهادي










هناك تعليق واحد: