حقيقة الله ''الجزء الاول ''

من هو الله ؟؟


ان الله ليس رجلا عكس الصورة الذهنية المتواجدة لان العقل بطبيعته مادي و مكيف فطبق قوانين الانسان على الله  

ان الله الذي في أذهاننا هو من صنعنا  ليس الله الحقيقي  فكان واجبا على كل شخص يسير في درب التنوير أن ينتبه لهذا الامر جيدا 

العامي يمكنه أن يتصور ما يشاء عن الله فهذا لا يهم اطلاقا أما من يريد أن يعرف الله الحقيقة فوجب أن يكسر الصنم الذي يدعى الله الذي أنشناه عن طريق ما برمج الينا طول هذه السنين



مقاربة الله كذات

ان الله لا يمكن مقاربته باي حال من الاحوال كذات  و نقاش علماء الدين خصوصا في قضايا مثل هل الله اذا عرج الى السماء الدنيا هل يبقى جالسا على العرش ام ان العرش يخلو هو كلام عبثي لا معنى  و كذلك القول بأن الله ينزل في الثلث الاخير من الليل و المعروف أن الثلث الاخير يختلف من بلد الى بلد فهل يكون الله في كل مكان ام المقصود هو مكة أيضا كلام عبثي 


ان الانسان يعمل داخل المجالات الاربع ''بعض العلماء قال خمس '' ( الطول _ العرض _ السمك _ الزمن ) بعضهم اضاف البعد الخامس الذي هو التزامن  

والله غير خاضع للابعاد البشرية  فاذا كانت الروح التي هي نفخة الله لا تخضع للابعاد فكيف بالمصدر نفسه 


مقاربة الله كصفات 

ان معرفة الله تساوي معرفتنا لذواتنا  فنحن نفخة الله و النفخة هي الروح و الروح هي الحياة لذلك كان الله هو المحيي


ان كل أسماء الله الحسنى فينا جزء منها لاننا جزء من تلك النفخة 

فان الله أوجدنا كي نكون خلفاء له في الارض بمعنى ان نطبق أسمائه على الارض  فمثلا كون الله رحيما و كوني بشرا خليفة لله في الارض يجب أن اطبق صفة الرحمة على الارض  

مقاربة الله كشخصية


الله ليس رحيما رحمة بشرية  ولا يغضب غضبا بشريا

ان المشاعر خاصة بالانسان فالانسان كميائي متقلب بمشاعر كثيرة و المشاعر تأتي من الافكار والله لا يفكر لانه لا يحتاج الفكرة فهو الكمال  الوعي المطلق 

ان أصلا مقاربة الانسان لا يمكن مقاربته كشخصية لأن الشخصية هي شئ يكتسبه الانسان و ليست جزءا جوهريا فيه  فلا يمكن بأي حال من الاحوال مقاربة الله كشخصية  لان الشخصية هي مجموع أفكار يبنيها الانسان عن نفسه أو يبنيها عنه آخرون





مقاربة الله السيكولوجية


يقول أوشو ''الاهي أنه اللا الاه  '' و يعني بهذا الكلام أن الله الحقيقي ليس شخصا في ذهني  

الله الذي في العقل هناك اسباب كثيرة لوجوده منها الخوف ومنها نقص الحب و منها عدم الثقة واسباب نفسية كثيرة

الملاحدة يستغلون هذه النقطة ليثبتو عدم وجود الله

لكن بذلك نسو انهم انكرو وجود الله الذي في العقل و ليس الله الذي في السماء

الله الذي تصنعه الضروف النفسية لا حاجة لي به انا اريد الله الذي في السماء