قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " إِنَّ أَمَامَ الدَّجَّالِ سِنِينَ خَوَادِعَ يَكْثُرُ فِيهَا الْمَطَرُ ، وَيَقِلُّ فِيهَا النَّبْتُ ، وَيُصَدَّقُ فِيهَا الْكَاذِبُ ، وَيُكَذَّبُ فِيهَا الصَّادِقُ ، وَيُؤْتَمَنُ فِيهَا الْخَائِنُ ، وَيُخَوَّنُ فِيهَا الأَمِينُ ، وَيَنْطِقُ فِيهَا الرُّوَيْبِضَةُ " قِيلَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، وَمَا الرُّوَيْبِضَةُ ؟ قَالَ : الْفُوَيْسِقُ يَتَكَلَّمُ فِي أَمْرِ الْعَامَّةِ " .
من هو الروبيضة ؟؟
التعريف النبوي واضح و دقيق انه الشخص التافه يتحدث في امر العام يقرأ كتابا او كتابين في مجال ما و يبدأ بالتعالم و التفاخر يسمع محاضرات لاحد المستنيرين فيصف نفسه بالتنوير والاخرين بالضلالة والجهالة واللاوعي يقرا كتبا يسيرة في الفقه و يبدأ بالافتاء يقرأ كتابا ادبيا و يصبح اديب في نضر نفسه انها وجوه لعملة واحدة الا وهي الانا و الغرور والتكبر و التأله على الناس
لمذا نرغب في ان نكون روبيضات ؟؟
الانسان بطبعه يطمح لان يلقب بالحكيم و تضاف الى اسمه القاب دكتور استاذ مستنير حكيم فاهم واعي مستيقظ عارف بالله الى آخره و احيانا قد يبذل الغالي والنفيس من اجل هذا الموضوع التافه و قد يبرر لنفسه ذلك بحجة انه يدافع عن الحريات او يدافع عن الكرامة او عن دينه او وطنه لكن في الحقيقة يكون كل همه ان يصبح له لقبا ينظاف الى اسمه
المصيبة الكبرى هي ان يتحدث الانسان فيما لا يعرف ليحصل على اللقب فأنا شخصيا لا اناقش كثيرا من سياسات الحكومة رغم انني قرات في الاقتصاد الكثير وقرات عشرات الكتب في السياسة و بل و منضم للخارطة السياسية لكنني ادري ان مناقشة بعض التفاصيل في عمل الحكومة لا افهم فيها و كم يغيضني أن عاميا لا يفقه في السياسة شيئا مطلقا يأتي و يبدا بالنتقاد الحكومات وهو لا يعلم اي شئ في السياسة نفس الامر بالنسبة لمن يدعون التنوير و اليقضة والتصوف و على كل مناحي الحياة العلمية والدينية والسياسية و غيرها
لا تهرف بما لا تعرف رحمك الله فقط سببتهم الاذاية للبشرية بما فيه الكفاية حان الوقت لتتعلمو من اخطائكم السابقة لقد خربتم العالم تعلمو ثم تكلمو
قصص و عبرة
يحكى ان شيخا من الجاهلين كان يتحدث في اي موضوع و يجيب على تلاميذه في اي موضوع حتى انهم بدئو يشكون فيه فاتفقو انهم سوف يخترعون كلمة لا معنى لها و يسالونه عن معناها فاخترعو كلمة اسموها ''الخنفشار '' فسالوه عنها واجابهم ''الخنفشار هو نبات ينبت في صحراء اليمن طعمه لذيذ و مفيد للامراض و قال قال عنه رسول الله '' فاوقفوه و قالو له لا تكذب على رسول الله
قصة ثانية يحكى ان احد الحمقى حضر مؤتمرافي احد الولايات الامريكية كضيف شرفي وهو لا يعرف الحضور و فرحب به منظم المؤتمر و دعاه لالقاك كلمته ومع ان هذا السيد ليس طبيبا لكن كعادة الروبيضة يحب ان يتفلسف في كل شئ بدأ يتحدث عن الحفاظ عن الصحة و ينصح الحاضرين و كانت اخطائه كثيرة لكن استوقفه منضم المؤتمر و قال له ''اسمح لي لم اقدم لك الحاضرين هؤلاء اكابر اطباء ولايتنا ''
جزاك الله خيرا وجعله في ميزان حسناتك افدتني كثيرا
ردحذف